الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال ابن قتيبة: 2- {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت} أي تسلو عن ولدها وتتركه. 4- {كُتِبَ عَلَيْهِ} أي على شيطانه {أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ}. 5- {مُخَلَّقَةٍ}: تامّة. {وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}: غير تامّة. يعني السقط. {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} كيف نخلقكم فِي الْأَرْحامِ. {وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى} يعني قبل بلوغ الهرم. {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} أي الخرف والهرم. {وَتَرَى الأرض هامِدَةً} أي ميّتة يابسة. ومثل ذلك همود النار: إذا طفئت فذهبت. {اهْتَزَّتْ} بالنبات. {وَرَبَتْ}: انتفخت. {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} أي من كل جنس حسن، يبهج، أي يشرح. وهو فعيل في معنى فاعل. يقال: امرأة ذات خلق باهج. 9- {ثانِيَ عِطْفِهِ} أي متكبر معرض. 11- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ} على وجه واحد ومذهب واحد. {فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَانَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ} أي ارتد. 13- {لَبِئْسَ الْمَوْلى} أي الوليّ. {وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} أي الصاحب والخليل. 15- {مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ} أي لن يرزقه اللّه. وهو قول أبي عبيدة، يقال: مطر ناصر، وأرض منصورة. أي ممطورة. وقال المفسرون: من كان يظن أن لن ينصر اللّه محمدا. {فَلْيَمْدُدْ} بِسَبَبٍ إِلَى السماء أي بحبل إلى سقف البيت. {ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ} أي حيلته غيظة ليجهد جهده، وقد ذكرت ذلك في تأويل المشكل بأكثر من هذا التفسير. 19- {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ} أي الماء الحار. 20- {يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ} أي يذاب. يقال: صهرت النار الشّحمة. والصّهارة: ما أذيب من الألية. 25- {سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ} المقيم فيه والبادي، وهو الطارئ من البدو، سواء فيه: ليس المقيم فيه بأولى من النازح إليه. {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ} أي من يرد فيه إلحادا. وهو الظلم والميل عن الحق. فزيدت الباء، كما قال: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [سورة المؤمنون آية:20]، وكما قال الآخر: أي لا يقرأن السّور. وقال الآخر: 26- {وَإِذْ بَوَّأْنا لِإبراهيم مَكانَ الْبَيْتِ} أي جعلنا له بيتا. 27- {يَأْتُوكَ رِجالًا} أي رجّالة، جمع راجل، مثل له صاحب. وصحاب. {وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ} أي ركبانا على ضمر من طول السفر. {مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} أي: بعيد غامض. 28- {لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ} يقال: التجارة. {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ} يوم التّروية، ويوم عرفة، ويوم النحر. ويقال: أيام العشر كلها. 29- {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} والتّفث: الأخذ من الشارب والأظفار، ونتف الإبطين، وحلق العانة. {بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} سمي بذلك لأنه عتيق من التّجبّر، فلا يتكبر عنده جبار. 30- {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ} يعني رمي الجمار، والوقوف بجمع وأشباه ذلك. وهي شعائر اللّه. {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ} يعني في سورة المائدة من الميتة والموقوذة والمتردّية والنّطيحة. 31- {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السماء} هذا مثل ضربه اللّه لمن أشرك به، في هلاكه وبعده من الهدى. {السحيق} البعيد. ومنه يقال: بعدا وسحقا، وإسحقه اللّه. 36- {صَوافَّ} أي قد صفّت أيديها. وذلك إذا قرنت أيديها عند الذبح. {فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها} أي سقطت. ومنه يقال: وجبت الشمس: إذا غابت. {الْقانِعَ} السائل. يقال: قنع يقنع قنوعا، ومن الرّضا قنع يقنع قناعة. {الْمُعْتَرَّ} الذي يعتريك: أي يلمّ بك لتعطيه ولا يسأل. يقال: اعترّني وعرّني، وعراني واعتراني. 37- {لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها} كانوا في الجاهلية: إذا نحروا البدن نضحوا دماءها حول الكعبة، فأراد المسلمون ان يصنعوا ذلك، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها}. 40- {لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ} للصّابئين. {وَبِيَعٌ} للنّصاري. {وَصَلَواتٌ} يريد بيوت صلوات، يعني كنائس اليهود، وَمَساجِدُ للمسلمين. هذا قول قتادة وقال: الأديان ستة: خمسة للشيطان، وواحد للرحمن، فالصابئون: قوم يعبدون الملائكة، ويصلون للقبلة ويقرأون الزّبور. والمجوس: يعبدون الشمس والقمر، والذين أشركوا: يعبدون الأوثان. واليهود، والنصارى. 45- {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} يقال: هو المبني بالشّيد. وهو الجصّ. والمشيد: المطوّل. ويقال: المشيد المشيّد سواء في معنى المطول، وقال عدي ابن زيد: 51- {مُعاجِزِينَ} مسابقين. 52- {إِلَّا إِذا تَمَنَّى} أي تلا القران. {أَلْقَى الشَّيْطانُ} فِي أمنيته في تلاوته. 54- {فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} أي تخضع وتذلّ. 55- {عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} كأنه عقم عن أن يكون فيه خير او فرج للكافرين. 67- {جَعَلْنا مَنْسَكًا} أي عيدا. 71- {ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا} أي برهانا ولا حجّة. 72- {يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا} أي يتناولونهم بالمكروه من الشتم والضرب. 78- {هُوَ اجْتَباكُمْ} أي اختاركم. {وما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} أي ضيق. {هُوَ سَمَاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا} يعني القران. {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ} أي قد بلغكم. {وَتَكُونُوا شهداء عَلَى النَّاسِ} بأن الرسل قد بلغتهم. {فَنِعْمَ الْمَوْلى} أي الولي. {وَنِعْمَ النَّصِيرُ} أي الناصر. مثل قدير وقادر، وسميع وسامع. اهـ. .قال الغزنوي: الزّلزلة: شدّة الحركة على الحال الهائلة، من: زلّت قدمه ثمّ ضوعف لفظه ليتضاعف معناه. 3 {شَيْطانٍ مَرِيدٍ}: أي: مارد، وهو المتجرد للفساد. 4 {كُتِبَ عَلَيْه}: الشّيطان، {أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ}: اتبعه. {فَأَنَّهُ}: فإنّ الشّيطان، {يُضِلُّهُ} وفتح أن عطفا على الأولى للتوكيد، أو التقدير: فلأنه يضله. 5 {مُخَلَّقَةٍ}: مخلوقة تامّة التصوير. {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ}: بدء خلقكم وترتيب إنشائكم. {هامِدَةً}: غبراء يابسة، همدت النّار، وهمد الثّوب: بلي. {اهْتَزَّت}: استبشرت وتحركت ببنائها، والاهتزاز شدّة الحركة في الجهات، {وَرَبَتْ}: انتفخت فطالت. {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ}: نوع أو لون، {بَهِيجٍ}: يبهج من رآه. 6 {هُوَ الْحَقُّ}: المستحق لصفات التعظيم. 9 {ثانِيَ عِطْفِهِ}: لاوى عنقه تكبّرا. 10 {ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ}: {ذلِكَ} مبتدأ، والخبر {بِما قَدَّمَتْ} وموضع أنّ خفض على العطف على ما. {لَيْسَ بِظَلَّامٍ}: علي بناء المبالغة، وهو لا يظلم مثقال ذرة، إذ أقلّ قليل الظّلم- مع علمه بقبحه واستغنائه- كأكثر الكثير منّا. وسبب النزول أنهم لم يعرفوا وجوه الثواب وأقدار الأعواض في الآخرة، ولا ما في الدنيا من ائتلاف المصالح باختلاف الأحوال فعدّوا شدائد الدنيا ظلما. 11 {عَلى حَرْفٍ}: ضعف رأي في العبادة مثل ضعف القائم على حرف، وباقي الآية أحسن تفسير للعبادة على حرف. 13 {يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ}: تقديره: تأخير يدعو ليصحّ موضع اللام، أي: لمن ضرّه أقرب من نفعه يدعو، أو يَدْعُوا موصول بقوله: {هو الضّلال البعيد يدعوه} و{لَمَنْ ضَرُّهُ} مبتدأ وخبره {لَبِئْسَ الْمَوْلى}. 15 {أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّه}: أي: محمدا، فليتسبب أن يقطع عنه النّصر من السماء. وقيل: المعنى المعونة بالرزق، أي: من يسخط ما أعطى وظنّ أنّ اللّه لا يرزقه فليمدد بحبل في سماء بيته من حلقه ثم ليقطع الحبل حتى يموت مختنقا. 17 {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا}: خبره {إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ}. 19 {هذانِ خَصْمانِ}: أهل القران وأهل الكتاب. وقيل: الفريقان من المؤمنين والكافرين يوم بدر {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ}: أي: يحيط بهم النّار إحاطة الثياب. 20 {يُصْهَر}: يذاب. 22 {كُلَّما أرادوا أَنْ يَخْرُجُوا}: النّار ترميهم إلى أعلاها حتى يكادوا يخرجوا فتقمعهم الزّبانية إلى قعرها. 25 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ}: عطف المستقبل على الماضي لأنّه على تقدير: وهم يصدّون، أي: من شأنهم الصد كقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ}. {سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ}: سَواءً رفع بالابتداء. و{الْعاكِفُ} خبره وصلح مع تنكيره للابتداء لأنّه كالجنس في إفادة العموم الذي هو أخو العهد فكان في معنى المعرفة. و{الْعاكِفُ}: المقيم، و{وَالْبادِ}: الطارئ، ولهذه الآية لم نجوّز بيع دور مكة. {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ}: أي: من يرد فيه صدا، {بِإِلْحادٍ}: ميل عن الحق، ثم فسّر الإلحاد بظلم إذ يكون إلحاد وميل بغير ظلم. وقال الزّجّاج: المعنى من أرادته فيه بأن يلحد بظلم. 26 {وَإِذْ بَوَّأْنا}: قرّرنا وبيّنا. قال السّدي: كان ذلك بريح هفافة كنست مكان البيت يقال له: الخجوج. وقيل: بسحابة بيضاء أظلّت على مقدار البيت. 27 {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}: قام إبراهيم في المقام فنادى: يا أيها النّاس إنّ اللّه دعاكم إلى الحج. فأجابوا بـ: لبّيك اللّهم لبيك. {رِجالًا}: جمع راجل. {يَأْتِينَ}: على معنى الركاب، أو {كُلِّ ضامِرٍ}: تضمّن معنى الجماعة. و الفجّ: الطريق بين الجبلين، والعميق: البعيد الغائر. 28 {أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ}: أيام العشر. عن ابن عبّاس، والنّحر ويومان بعده عن ابن عمر. 29 {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}: حاجتهم من مناسك الحجّ من الوقوف، والطواف، والسّعي، والرّمي، والحلق بعد الإحرام من الميقات. وقيل: هو تقشّف الإحرام لأن التفث الوسخ، وقضاؤه: التنظف بعده من الأخذ عن الأشعار وتقليم الأظفار. {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}: من الطّوفان. 30 {إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ}: أي: من الصّيد. وجمهور المفسرين على أن المراد: إلا ما يتلى عليكم من: المنخنقة والموقودة والمتردية.... مِنَ الْأَوْثانِ: {من} لتلخيص الجنس، أي: اجتنبوا الرجس الذي هو وثن. 31 {حُنَفاءَ لِلَّهِ}: مستقيمي الطريقة على أمر اللّه.
|